![]()
مدير المكتب الإعلامي خالد الخلفان و رئيسة الجمعية الخيرية
أكبر الجمعيات الخيرية التونسية تشيد بدور الكويت الرائد في تعزيز المدّ التضامني العربي والعالمي
أقام المكتب الإعلامي الكويتي بتونس حفلا خيريّا بالتعاون مع جمعية "يوغرطة" للتنمية ورعاية فاقدي السند التي تعدّ إحدى أكبر الجمعيات الخيرية في تونس. وقد شاركت في هذا الحفل الذي يتزامن مع احتفال تونس بالعيد الوطني للمرأة (يوم 13 أغسطس) تحت رعاية الرئيس التونسي زين العابد ين بن علي، مصمّمة الأزياء الكويتية نوال البعيجان وفرقة "تانيت" النسائية للموسيقى التونسية وعدد من الفنانين المعروفين في تونس. وفي هذا السياق، أشادت رئيسة جمعية "يوغرطة" وجيهة الجبابلي في تصريح أدلت به لممثلي وسائل الإعلام الحاضرين في الحفل الخيري بدور الكويت الرائد في العمل الخيري والإنساني وتعزيز المدّ التضامني العربي والعالمي. وأضافت الجبابلي أن هذه المبادرة الكويتية الإنسانية الرائعة بمشاركة تونس احتفالها بالعيد الوطني للمرأة تجسّد الروابط القوية بين الشعبين الشقيقين وتقدّم نموذجا حيّا لدور الكويت الرائد في تعزيز المدّ التضامني بين الشعوب العربية وتطوير العمل الخيري والإنساني، قائلة إن "ذلك ليس غريبا عن الشعب الكويتي". كما أوضحت رئيسة الجمعية أن ريع هذا الحفل الخيري سيخصّص للمساهمة في تمويل بعض المشاريع الخيرية التي تقيمها الجمعية للإحاطة بضعاف الحال وفاقدي السند، معبرة عن الشكر والتقدير للكويت من خلال المكتب الإعلامي بتونس على هذه المبادرة الثقافية ذات البعد الإنساني والتضامني الخيري الذي يحتل مكانة متميزة في علاقات الاخوة بين الشعبين الشقيقين. وثمّنت الجبابلي أيضا في هذا السياق مشاركة مصمّمة الأزياء الكويتية نوال البعيجان في هذا الحفل الخيري بإقامة عرض للأزياء الكويتية التقليدية والحديثة، مشيرة إلى أن العرض قدم أيضا للجمهور التونسي صورة عن التراث الشعبي الكويتي العريق ومعبّرة عن الأمل في استمرار مثل هذه التظاهرات الخيرية الإنسانية المشتركة لمزيد تعزيز المد التضامني بين الشعوب العربية بشكل عام والشعبين التونسي والكويتي بشكل خاص. ومن جهته أكّد مدير المكتب الإعلامي الكويتي بتونس خالد الخلفان أن هذا الحفل الخيري "يُراد منه إبراز البعد التضامني في سياسة دولة الكويت التي لم تتردد يوما في مؤازرة المحتاجين ورعايتهم في مختلف أنحاء العالم، كما تهدف إلى تعميق أواصر التقارب والتواصل بين الشعبين الشقيقين"، مشدّدا على إيمان الكويت بأن الدور الأول للثقافة والفن هو خدمة الإنسان ودعم روح التضامن لاسيما في ما يتعلق برعاية المحتاجين والإحاطة بهم. وقد قدّم الخلفان خلال هذا الحفل الخيري لرئيسة الجمعية الخيرية التونسية هدية تذكارية تمثل مجسّما لأبراج الكويت وبرج التحرير وذلك تجسيدا لمتانة علاقات الاخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين وحرصا على تعزيز روح التضامن التي تعكسها هذه المبادرة الكويتية. وتضمّن الحفل عدة فقرات فنية كويتية تونسية مشتركة، حيث تمّ عرض فيلم تسجيلي عن دولة الكويت تاريخا وحضارة أنتجه المكتب الإعلامي بتونس لأول مرة للتعريف بالتطوّر الذي تشهده الكويت في مختلف المجالات. وقد أعرب العديد من الحاضرين في الحفل من دبلوماسيين ومثقفين وإعلاميين عقب مشاهدة الفيلم عن إعجابهم بالنهضة الحضارية التي تعرفها دولة الكويت وبجهودها في دعم علاقات التعاون والتضامن على الصعيدين العربي والدولي. كما تخلّل الحفل عرض أزياء بين الماضي والحاضر لمصممة الأزياء الكويتية نوال البعيجان التي تتميز تصاميمها بخصوصية تراثية تأخذ بالتطور التاريخي لأزياء المرأة الكويتية قديما وحديثا. وأكدت البعيجان في كلمة ألقتها أثناء الحفل أن إقامة هذا العرض يهدف إلى إبراز التراث الشعبي الكويتي الأصيل للجمهور التونسي قديما وحديثا مع الحفاظ على أصالته كملابس تقليدية تراثية للمرأة الكويتية في المناسبات والاحتفالات العامة والخاصة، كما ترمي هذه التظاهرة الخيرية أيضا إلى مشاركة المرأة التونسية الشقيقة احتفالها بعيدها الوطني الذي يعد عيد المرأة والأسرة العربية أيضا. أما المشاركة التونسية في هذه التظاهرة فقد تمثلت في عروض فنية قدمتها فرقة "تانيت" النسائية للموسيقى التي شاركت مؤخرا في مهرجان الموسيقى الدولي السابع بالكويت، وقد قدّمت لوحات موسيقية وغنائية مستوحاة من التراث الفني التونسي، إضافة إلى مشاركة عدد من الفنانين التونسيين الذين أدوا أيضا وصلات غنائية خليجية مختلفة. وقد ثمّن الحاضرون هذه المبادرة الكويتية الإنسانية لإقامة مثل هذا الحفل الخيري الذي جمع بين الثقافة والفن والعمل الخيري الإنساني العربي لجمعية تونسية تعمل على مدّ يد العون لفئة المحتاجين وفاقدي السند. وفي هذا الصدد قال السفير المصري بتونس محمد أبو الفتوح إن "مثل هذا النشاط يحمل لمحات ولمسات إنسانية تساهم بالتأكيد في تعميق أواصر الصداقة بين الشعوب ويدعم مختلف الأبعاد الأخرى لتلك العلاقات"، مشيرا إلى أن هذا النشاط الإنساني الخيري الكويتي "يجسّد مودّة وصدقا ورحمة وإحساسا بالإنسان وهذا ليس غريبا على الشعب الكويتي السبّاق دائما إلى الخير والعطاء والتضامن العربي والإسلامي". وأشار الشاعر التونسي ومدير مؤسسة "بيت الشعر" المنصف المزغني إلى أن هذه المبادرة الكويتية تدلّ على أن "العالم ما زال بخير وأنّه يجسّد التضامن الحقيقي بين الشعوب العربية"، معربا عن التقدير لهذه "اللمسة الإنسانية الكويتية ومساهمة الاخوة الكويتيين في العمل التضامني في تونس". وأكد الفنان التشكيل التونسي المعروف رجا المهداوي الذي تبرّع بإحدى لوحاته الفنية للمزاد الخيري الذي شهده الحفل أن هذا العمل الإنساني يتكامل مع الأبعاد الأخرى للعلاقات المتينة بين الشعبين الشقيقين التونسي والكويتي، فيما عبّرت الفنانة التشكيلية التونسية حياة القاسم أيضا عن أملها في استمرار مثل هذه المبادرات الخيرية الإنسانية المشتركة لما لها من انعكاسات إيجابية على ترسيخ المدّ التضامني العربي بشكل عام وفي تونس والكويت بشكل خاص. وقد حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين وممثلين عن وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والاتحاد الوطني التونسي للمرأة وعديد السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي إضافة إلى ممثلي الجمعيات النسائية والخيرية وعدد من رجال الأعمال والفكر والفن والثقافة وممثلي وسائل الإعلام في تونس.
|
---|