بيان المكتب الإعلامي الكويتي بتونس

بمناسبة الذكرى الـ15 لغزو النظام العراقي السابق لدولة الكويت

 

 

  

    تعيش الشعوب العربية قاطبة هذه الأيام وفي مقدمتها الشعب الكويتي الذكرى الخامسة عشر لغزو النظام العراقي السابق لدولة الكويت. وهي لئن كانت ذكرى مؤلمة تذكّرنا بمشاهد الدمار والقتل والتشتّت العربي، فإن أهميّة استذكار ملامحها تجعلنا نأخذ إلزاما بدروسها وعبرها، وتحثّنا على العمل من أجل تجنّب تكرارها وتبعث فينا الأمل لتجاوز الجراحات العميقة التي خلّفتها والحدّ من سطوة الانعكاسات الخطيرة لتلك المغامرة العسكرية الطائشة التي طالت المنطقة العربية بأسرها.

  إن تحقيق تلك الغايات لم يعد اليوم بالأمر العسير، لكنه يبقى مع ذلك مرتهنا بمدى قدرة الدول العربية على التماسك وخوض غمار التغيير والإصلاح في مختلف المجالات. وهو ما يستوجب منا الشروط الموضوعيّة التالية :

- الإقرار بضرورة حلّ كل الخلافات الحدودية أو السياسية القائمة أو الطارئة بين الدول العربية للحؤول دون تطوّرها إلى أزمات مستفحلة وتجنّب تحوّلها إلى مغامرات عسكرية متهوّرة تضرب عرض الحائط أولى مبادئ وحدة الصف العربي وتزيد من حالة التشتّت، مثلما أقدم على ذلك رئيس النظام العراقي البائد عندما فاجأ العالم بأسره بغزوه لدولة الكويت المسالمة.

- احترام المبادئ الأساسية الكفيلة قبل غيرها بتعزيز علاقات الدول العربية بين بعضها البعض والتي بدونها تندثر أي مقوّمات للتضامن العربي، وفي مقدمتها الالتزام بالمواثيق والقرارات الدولية والحرص على احترام سيادتها وعدم المسّ بحدودها المرسّمة دوليا ورفض التدخّل في شؤونها الداخلية.

- ضرورة الوقوف المبدئي إلى جانب الشعب العراقي للحدّ من معاناته ومعالجة وضعه الأمني غير المستقر ووقف موجات العنف غير المبرّرة التي مازالت تبيد كلّ يوم العشرات من أرواح الأبرياء، وتقف ضدّ ترسيخ مقومات المسار الديمقراطي في العراق الجديد وتحاول صدّ انطلاقته نحو مسيرة البناء والتعددية..

 

 

 

 

أعلى الصفحة