تلفزيون الكويت يبث سهرة فنية تونسية كويتية مشتركة

بمشاركة نخبة من أهل الفن والثقافة في البلدين
 

    بث التلفزيون الكويتي (القناة الأولى) ليلة 23 يونيو الماضي وعلى الهواء مباشرة وقائع السهرة المشتركة التونسية الكويتية، شاركت فيها نخبة من أهل الفن والفكر والثقافة في كلا البلدين. فمن تونس شارك رجل المسرح البارز المنصف السويسي الذي يعد من مؤسسي "مسرح الخليج" في الكويت وله بصماته في تطوير الحركة المسرحية الكويتية وكذلك الفنان التونسي شكري بوزيان المعروف بأدائه للأغاني التراثية العريقة.

   أما من الكويت، فقد شارك كل من الفنان عبد الله رويشد الذي أعلن أنه يستعد للمجيء إلى تونس لإحياء إحدى سهرات مهرجان قرطاج الدولي، كما شارك في السهرة الممثل الكويتي المعروف محمد المنصور، وكذلك الفنان الكوميدي الغني عن التعريف داود حسين... علما بأن المذيعة الكويتية غادة الرزوقي والمذيع التونسي لطفي البحري قد اشتركا في تقديم هذه السهرة وتنشيطها.

الموروث الحضاري

   الجدير بالذكر أنه إلى جانب الحوارات التي أجريت مع ضيوف السهرة من الجانبين الكويتي والتونسي بشأن الروابط الثقافية والفنية بين البلدين والتأثير الفني المتبادل بينهما، فقد تم بث فقرات تلفزيونية أعدت خصيصا لهذه السهرة المشتركة تجمع بين البعدين الحضاري والسياحي للبلدين، فقد كانت مناسبة جيّدة تم فيها تعريف الجمهور الكويتي بإيجاز على سحر الطبيعة التونسية ومواقعها الأثرية الخلاّبة ونهضتها المعمارية القديمة والحديثة وريادة منشآتها السياحية.

والأمر ذاته بالنسبة إلى الكويت، حيث أبرزت الفقرة الخاصة بها عراقة التراث الكويتي ومزاوجته للتطور العمراني والسياحي الكبير الذي تشهده دولة الكويت الحديثة.

صدى كبير

    جسّدت هذه المبادرة المشتركة حرص البلدين الشقيقين على دعم علاقاتهما الثنائية على مختلف الأصعدة، لاسيما العلاقات الثقافية والفنية بينهما، إذ تأتي لتتوّج التعاون الاقتصادي الثنائي المتين والتوافق السياسي بين البلدين الشقيقين. وقد كان للسهرة صدى إعلامي كبير باعتبارها التجربة الأولى من نوعها على مستوى تنظيم السهرات المشتركة، حيث اعتبرت العديد من الصحف في تونس والكويت أنها جاءت حصيلة حرص البلدين على تعزيز أواصر التعاون بينهما وأنها مناسبة مميّزة لمزيد تعريف الجمهور الكويتي بعراقة الإبداع الفني والغنائي التونسي وبعدد من المطربين التونسيين البارزين في الساحة الفنية التونسية، مؤكدة أن السهرة المشتركة تعد في المقابل "فرصة جيّدة يكتشف من خلالها الجمهور التونسي بعض سمات الموروث الفني الكويتي الأصيل". وقد تابع الجمهور التونسي هذه السهرة من خلال الفضائية الكويتية بعدما كتبت عنها الصحف المحلية بكثافة قبل بثها فتركت لديه انطباعات جيّدة ترجمها الإعلاميون والمثقفون التونسيون من بين أصدقاء المكتب الإعلامي الكويتي في تونس الذين نوّهوا بهذه المبادرة ودعوا إلى ضرورة تكرار مثل هذه التجربة "الغنية بالمعاني" والتي تعمل على تواصل "جسر المحبة والوئام بين الشعبين الشقيقين".

ومن جانبه قال مدير المكتب الإعلامي الكويتي بتونس السيد خالد الخلفان في تصريح صحفي إن المبادرة لإقامة هذه السهرة جاءت خلال لقاء وزير الإعلام محمد أبو الحسن مؤخرا بسفير تونس بالكويت محمد الحصايري، موضحا أنها تندرج ضمن أنشطة قطاع الإعلام الخارجي الكويتي لتعزيز علاقات التبادل والتعاون الإعلامي والثقافي والفني بين تونس والكويت.

    كما أشار مدير المكتب الإعلامي بتونس إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه وكيل وزارة الإعلام الشيخ فيصل خليفة المالك الصباح لتكثيف الفعاليات الثقافية والفنية المشتركة وكذلك الحرص الخاص لوكيل قطاع الإعلام الخارجي الشيخ مبارك الدعيج الصباح على إنجاز وتكثيف مثل تلك السهرات المشتركة التي من شأنها أن تساهم في تفعيل وتعزيز اتفاقية التعاون الثقافي والفني بين الكويت وتونس.

 

أعلى الصفحة