مؤتمر صحفي لوفد الصداقة البرلماني الكويتي في تونس     

 

 

 

     اقام المكتب الاعلامي في تونس لقاءا صحفيا لوفد الصداقة البرلماني الكويتي الزائر لتونس حيث حضر اللقاء جانب كبير من رجال الاعلام والصحفيين في تونس  ويرأس  الوفد البرلماني الكويتي النائب جمال العمر وعضوية النائب صالح عاشور.

 وقد تمّ التطرق خلال المؤتمر الصحفي.إلى عدد من القضايا التي تهمّ العلاقات الثنائية بين تونس والكويت والقضايا المستجدّة في الساحة الكويتية والوضع الجديد في العراق، فضلا عن الإصلاح السياسي في المنطقة العربية والتحولات الدولية الراهنة...

وقد أبرز النائب العمر ردا على أسئلة الصحافيين التوجه القوى الحالي في الكويت لاعطاء المرأة حقوقها السياسية مشيرا إلى أن مجلس الأمة سيعقد يوم الاثنين القادم مداولة ثانية حول مشروع قرار منح المرأة حق الترشيح والانتخاب للمجالس البلدية معبرا عن الأمل في أن يمر المشروع.

وأشار في هذا السياق إلى اقتراحات أخرى ترغب بعض الكتل السياسية في أن تكون من ضمن المشروع ومن بينها تخفيض سن الناخب إلى 18 سنة وكذلك السماح للعسكريين بالمشاركة الانتخابية للمجالس البلدية "وهى مسالة معقدة دستوريا ولا ندري كيف ستكون نتيجة التصويت يوم الاثنين القادم" كما قال.

وحول ملف الأسرى أكد النائب عاشور أن "هذا الملف لم يغلق وللأسف حتى الآن" مذكرا بأنه كان هناك 615 أسيرا تم استرجاع رفات حوالي 475 منهم وهناك مجموعة من الأسرى مفقودين ونتمنى سرعة إنهاء هذا الملف وتجاوز هذه القضية المأساوية" مشيرا إلى أن الحكومة العراقية الحالية تبذل قصارى جهدها للعثور على بقية الأسرى وكذلك الأمم المتحدة من خلال التنسيق الدولي.

 الإصلاح السياسي

وأكد النائبان العمر وعاشور أيضا "ضرورة الإسراع في وتيرة الإصلاح السياسي والاجتماعي في الدول العربية لمواكبة التغيرات السريعة والمتلاحقة في العالم والتوجه الدولي نحو تعزيز مبادئ احترام حقوق الإنسان والتعددية والديمقراطية" مشيرين إلى أن التجربة الديمقراطية الإيجابية في بعض الدول العربية كالكويت ولبنان وتونس قد تساعد على الإسراع في وتيرة الإصلاح المطلوب في العالم العربي.

وقال النائب العمر أن العالم يتغير بسرعة والدول العربية أصبحت "الزاوية المظلمة" في هذه العملية الإصلاحية المطلوبة لضمان الأمن العالمي الذي هو مسؤولية الجميع في الداخل والخارج.

 دعم العراق

ودعا الوفد البرلماني الكويتي الدول العربية والإسلامية إلى دعم الحكومة العراقية الجديدة والتطلع إلى المستقبل في التعامل مع الملف العراقي وفقا لمصالح جميع طوائف الشعب العراقي في هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة لإعادة الأمن والاستقرار في العراق. وأكد رئيس الوفد النائب جمال العمر وعضو الوفد النائب صالح عاشور "ضرورة تقديم الدعم والمساندة للسلطة العراقية الجديدة لتمكينها من إيجاد الظروف الملائمة لإنهاء تواجد القوات الأجنبية في العراق".

وشدّد النائب العمر على إدانة التفجيرات وأعمال العنف ضد الأبرياء من الشعب العراقي، موضحا أن "من يقتل ويفجر العراقيين هم الذين يريدون إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء واستمرار وجود القوات الأجنبية في العراق ونسف الأسس للحياة السياسية والديمقراطية في العراق الجديد الحر".

وأكد النائب صالح عاشور من جانبه أن "الكويت هي من اكثر الدول اهتماما بالوضع في العراق لان استقرار العراق سياسيا واجتماعيا واقتصاديا يعزز استقرار الكويت والمنطقة" مشيرا إلى أن الكويت قدمت ولا تزال تقدم كل أنواع المساعدات للشعب العراقي وفى كل الظروف "لشعورنا اكثر من غيرنا بمعاناة الشعب العراقي خلال حكم النظام السابق الدكتاتوري القمعي والدموي".

وأوضح أن الكويت "تتطّلع بعد تشكيل الحكومة الجديدة وسن الدستور الجديد إلى علاقات قوية مع العراق الديمقراطي الحر الجديد والى علاقات حسن جوار لتكون من النماذج الجيدة للعلاقات العربية العربية لما فيه مصلحة البلدين المتجاورين والمنطقة والعالم العربي بأسره".

 

  

 

أعلى الصفحة