اشاد عدد من المثقفين والاعلاميين التونسيين البارزين هنا بخصوصية الموروث الثقافي الكويتي لاسيما حرص الشعب الكويتي على التمسك بعاداته وتقاليده الضاربة فى التاريخ مع مواكبة الحداثة والتطور.

جاء ذلك خلال حضورهم للغبقة الرمضانية التى اقامها المكتب الاعلامي الكويتي فى الخيمة الكويتية الكبرى المنتصبة بمبني المكتب الاعلامي فى العاصمة التونسية بحضور سفير دولة الكويت الدكتور سهيل خليل شحيبر وعميد السلك الدبلوماسى العربى سفير سلطنة عمان على بن احمد العيسانى ورئيس لجنة الاخوة البرلمانية التونسية الكويتية فى البرلمان النائب عبد القادر الفرادى ونخبة بارزة من رجال الفكر والفن والثقافة والاعلام.

كما حضر الامسية عدد من السفراء والدبلوماسيين وممثلي المنظمات العربية والمسؤولين عن المؤسسات الكويتية المتواجدة فى تونس.

وقال مدير المكتب الاعلامى خالد الخلفان ان اقامة امسية رمضانية كويتية بحضور نخبة بارزة من الشخصيات الاعلامية والثقافية التونسية فى خيمة المكتب تهدف الى ابراز حرص الشعب الكويتى على تعزيز جسور التواصل وعلاقات الاخوة مع الاشقاء التونسيين لاسيما فى مثل هذه المناسبات الدينية الروحانية العظيمة فى شهر رمضان المبارك.

وابرز الخلفان ان تنظيم الامسية الرمضانيةالكويتية فى تونس يندرج ايضا فى نطاق خطة المكتب الاعلامي القاضية بتوسيع دائرة نشاطاته وذلك بتوجيهات خاصة من وكيل وزارة الاعلام لقطاع الاعلام الخارجى الشيخ مبارك الدعيج الصباح الذى اكد ضرورة ابراز العادات والتقاليد التراثية الكويتية فى الساحة التونسية.
وقام الضيوف بهذه المناسبة بجولة فى ارجاء المبنى الجديد للمكتب الاعلامي لاسيما للمكتبة والمعرض الاعلامي التوراثي المصغر الذى اقيم لهذه المناسبة حيث تم تقديم بعض الهدايا التذكارية الرمزية لرؤساء تحرير الصحف التونسية مثل اصدارات المكتب ومجسمات بعض المعالم الكويتية المشهورة.

وشهدت السهرة الرمضانية الكويتية التى احيت فقرتها الفنية فرقة المعهد العالى للموسيقى فى تونس عرضا موسيقيا وقراءات شعرية بالاضافة الى عرض فيلم تسجيلي من انتاج المكتب الاعلامى يحمل عنوان (ومضات كويتية بين الماضى والحاضر) لمزيد التعريف بتاريخ الكويت المعاصر وبموروثها الحضاري الثري.

وابرز عميد السلك الدبلوماسى العربى فى تونس السفير العمانى العيسائىعلى هامش الامسية اهمية مثل هذه التظاهرات الاعلامية الثقافية لاسيما فى شهر رمضان المعظم مشيرا الى ان "هذه السنة الحميدة" تسهم فى مزيد التعريف بالتراث الكويتي وبالتالي الخليجي نظرا " لاصولنا الواحدة والممتدة الى المغرب العربى وتونس وتعزيز التواصل بين الشعب التونسى والشعوب الخليجية بشكل عام وبين تونس والكويت بشكل خاص".

ووصف رئيس مجموعة الاخوة البرلمانية التونسية الكويتية النائب فرادى هذه الامسية الرمضانية الكويتية فى تونس بانها "فرصة اضافية للالتقاء فى جو روحانى رمضانى يساهم بالتاكيد فى مزيد تعزيز اواصر الاخوة والتواصل والتراحم بين الشعبين التونسي والكويتي" معربا عن الامل فى ان تتكرر مثل هذه الامسيات الكويتية الشيقة فى تونس.

وقال المسرحى التونسى المعروف ومدير مهرجان قرطاج الدولى رؤوف بن عمر ان "الثقافة تعد من اقوى الوسائل للتعريف بالموروث الثقافي لاي بلد" مشيرا الى ان المكتب الاعلامى الكويتى برهن على ادراكه لهذا الدور الكبير من خلال هذه الامسية الرمضانية الكويتية فى تونس والتى قدمت صورة ولو جزئية ورمزية عن الموروث الثقافي الكويتي الثري"..

وقال رئيس مؤسسة التميمى للبحث العلمى والمعلومات الدكتور عبد الجليل التميمى ان هذه الامسية الرمضانية الكويتية "تجسد التواصل الحقيقي والفاعل فى انصهار معرفي ومتجذر بين الشعبين التونسي والكويتي على مستوى احياء العادات والتقاليد القديمة والمتجذرة فى الاعماق لاسيما فى شهر رمضان المعظم".

واكد الكاتب الصحفى محمد معمرى من صحيفة (الحرية) لسان حال حزب التجمع الدستورى الديمقراطى الحاكم فى تونس ان هذه السهرة الرمضانية الكويتية تشكل فرصة لمزيد تجسير العلاقات المتينة بين الشعبين وتمكين الراي العام التونسي من مزيد الاطلاع على تقاليد الشعب الكويتى الشقيق وعاداته فى رمضان المعظم التى تشبه الكثير من العادات التونسية بحكم المنبع الحضارى والثقافى الواحد.

واثنى الكاتب الصحفي التونسي غسان القصيبي من صحيفة (الشعب) -لسان حال الاتحاد العمالي النقابي التونسي- من جانبه على جهود المكتب الاعلامى الكويتى من خلال تنظيم مثل هذه الامسية الرمضانية الكويتية فى تونس .

واعرب الضيوف الذين عاشوا امسية على وقع نفحات رمضانية كويتية تذوقوا خلالها القهوة العربية الاصيلة والحلويات التقليدية التى تقدم فى السهرات الكويتية فى رمضان عن اعجابهم بهذه الغبقة الرمضانية كاحد اشكال احتفال المجتمع الكويتي بهذا الشهر الكريم بما يعزز اواصر الرحمة والتازر والتضامن بين المواطنين.