اقبال كبير على جناح الكويت فى معرض تونس الدولى للكتاب

- شهد جناح دولة الكويت فى الدورة ال25 لمعرض تونس الدولى للكتاب المقام هنا حاليا اقبالا كبيرا ومتواصلا من جانب الزوار والمهنيين من صناع الكتاب العرب والاجانب منذ اليوم الاول من انطلاق فعاليات المعرض.
وتهافت على الجناح الكويتي بالخصوص الطلبة والاساتذة الجامعيون والمثقفون من كل الاختصاصات منذ افتتاح المعرض الذى تزامن مع عطلة نهاية الاسبوع فى تونس على الاصدارات العديدة والمتنوعة التى يتضمنها الجناح لاسيما منها سلسلة (عالم الفكر) و(عالم المعرفة) ومجلة (العربى) المعروفة منذ عقود لدى طبقة المثقفين والمفكرين فى تونس والعالم العربى باسره.
كما حظيت الاصدارات الاخرى المعروضة فى الجناح من وزارة الاعلام والمجلس الوطنى للثقافة والفنون والاداب ومركز الدراسات والبحوث الكويتية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمى باقبال كثيف وملحوظ من جانب زوار المعرض نظرا لقيمتها الثقافية والمعرفية والعلمية والبحثية.
وعزا مدير المكتب الاعلامى المشرف على تنظيم الجناح الكويتى المستشار خالد الخلفان ان هذا النجاح للمشاركة الكويتية الموسعة والمتميزة فى دورة هذا العام للمعرض الى ما تضطلع به دولة الكويت منذ عقود طويلة من دور ريادى فى نشر الثقافة وتطوير الفكر والابداع وما تحظى به الاصدارات الكويتية من اشعاع واسع على المستوى العربى والدولى. كما اكد الخلفان ان الحضور الكويتى القوي والمتميز فى هذا المعرض الاكبر من نوعه للكتاب وصناعة الثقافة فى شمال افريقيا يندرج ايضا فى اطار حرص وزارة الاعلام بالمشاركة المتميزة فى هذه التظاهرة الثقافية تدعيما لنشر الكتاب الكويتى وترويجه وتعزيزا لعلاقات التواصل والتعاون فى المجال الثقافى والاعلامى بين البلدين.
واشار الخلفان الى ان هذه المشاركة تهدف كذلك الى ابراز الموروث الثقافى والادبى والعلمى لدولة الكويت فى الخارج والى مزيد تعزيز اشعاعها الثقافى والفكرى عربيا ودوليا.
ومن جانبه اوضح مدير المعارض بالمجلس الوطنى للثقافة والفنون والاداب سعد المطيرى ان المجلس ركز فى مشاركته فى دورة هذا العام الى جانب سلسلة الاصدارات المعروفة لعالم الفكر وعالم المعرفة ومجلة (الفنون) بشكل خاص على الاصدارات الجديدة من كتب المؤلفين والمبدعين الكويتيين لعرضها على الجمهور ومزيد التعريف بها وبمؤلفيها وترويجها فى اطار تعزيز حركة التواصل بين المثقفين والمبدعين فى البلدين.
كما اكد المطيرى ان كتاب الطفل بانواعه المختلفة كمجلة العربى الصغير لقى رواجا كبيرا فى الجناح ايضا نظرا لما تتميز به الاصدارات الكويتية فى هذا المجال من قيمة معرفية وتربوية ونوعية جيدة من حيث الاخراج والطباعة.
وفسر ممثل المجلس الوطنى للفنون والثقافة والاداب هذا الاقبال الكثيف على الجناح الكويتى فى المعرض بعنصرين اساسيين يتمثل الاول فى المحتوى المتميز للكتب المعروضة والثانى فى اسعارها المتدنية والتى تكاد تكون رمزية تجعل هذه الكتب القيمة فى متناول القارىء التونسى والعربى من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية.
 

-- وشدد المطيرى فى هذا السياق على ان الهدف من المشاركة فى مثل هذه التظاهرات الثقافية العربية والدولية الكبرى كمعرض تونس الدولى للكتاب هو نشر الثقافة وتطويرها وتنمية القدرات الفكرية والابداعية لدى المواطن العربى "وهو واجب عربى امنت به الكويت منذ البداية وفى كل البلدان العربية".
ومن ناحيتها ابرزت ممثلة مركز الدراسات والبحوث الكويتية موضى السيف حرص المركز على التواجد فى هذا المعرض فى تونس الشقيقة "والذى بدا ياخذ بعدا ليس عربيا فقط بل دوليا حقيقيا ايضا من خلال مشاركة العديد من الدول الاوروبية والغربية الاخرى والافريقية".
واشارت الى ان معروضات المركز فى جناح دولة الكويت تشمل مختلف الاصدارات الخاصة بالدراسات والبحوث التى ينجزها كويتيون او عرب او اخرون والمتعلقة بمختلف الجوانب التاريخية والاجتماعية والسياسية والفكرية لدولة الكويت.
كما اوضحت السيف فى هذا السياق ايضا ان هدف المركز هو نشر الثقافة وتنمية المعارف فى شتى المجالات مشيرة الى ان معظم الاصدارات المعروضة فى جناح المركز قد تم انجازها خلال الفترة 2006 -2007.
وقالت ان ابرز الاصدارات الجديدة والتى لقيت اهتماما كبيرا لدى زوار المعرض تناول قضايا تاريخية وادبية بالاضافة الى التركيز على كتاب الطفل كاداة قصصية فعالة لغرس قيم التراث الكويتى لدى الطفل حتى يظل مرتبطا بجذوره التاريخية والثقافية والحضارية وبوطنه.
وعزت السيف الاقبال الكثيف فى المعرض على هذه الدراسات والبحوث الكويتية فى معرض تونس الدولى للكتاب الى "ما عرف عن الحركة الثقافية والفكرية الكويتية من جدية وعمق فى طرق الدراسة والبحث وكذلك الى عناصر الترابط والتواصل التاريخى والثقافى والحضارى بين البلدين".
واشارت الى ان التونسى المتصفح لهذه الكتب الكويتية غالبا ما يجد الكثير من عوامل التقارب بل والتشابه احيانا بين البلدين فى جوانب عديدة من التراث والموروث التاريخى والثقافى والحضارى سواء فى المعمار او العادات والتقاليد.
وعلى صعيد متصل اكدت ممثلة مؤسسة الكويت للتقدم العلمى فى المعرض سامية الفيلكاوى ان مشاركة المؤسسة فى هذا المعرض تنطلق من الاهداف التى وضعتها المؤسسة بالرعاية الاميرية السامية والرامية بالدرجة الاولى الى النهوض بالتقدم العلمى ودعمه وتطويره فى كل المجالات

-- واضافت ان الاصدارات المعروضة فى الجناح تهدف ايضا الى نشر المعرفة لاسيما فى مجالات العلوم بفروعها المختلفة واثراء المكتبة العربية فى هذا الجانب سواء بمؤلفات عربية او باعتماد خط الترجمة ايضا لاسيما للموسوعات العلمية.
واشارت فى هذا السياق الى المجموعة القيمة للموسوعات العلمية التى يتضمنها الجناح والتى حظيت باهتمام واقبال ملحوظين من جانب زوار المعرض من الباحثين والمثقفين والطلبة والجامعيين منها بالخصوص موسوعة الكيمياء والهندسة والمعجم القانونى ومعجم التربية والموسوعة العلمية للاطفال وقاموس القران الكريم.
وابرزت الفيلكاوى الاصدارات العلمية الجديدة فى مشاركة هذا العام والتى لقيت اقبالا كبيرا لاسيما من المختصين فى العلوم التربوية ك(الكتاب العجيب-اعجب كتاب علوم) والكتاب العلمى للاطفال بعنوان (وجدتها)الذى يعتمد فى الشكل والمضمون وسائل وادوات مبسطة لتنمية القدرات الفكرية والعلمية لدى الطفل بالاضافة الى كتب جديدة اخرى موجهة للكبار مثل (تصريف لمن عجز عن التاليف) والموسوعة الجيولوجية.
واوضحت الفيلكاوي ان جميع اصدارات المؤسسة محكمة ومعتمدة من لجنة علمية وتغطى مختلف المجالات العلمية بدعم مادى سخى من المؤسسة لخفض الاسعار الى دون سعر الطباعة لتمكين القارىء العربى متوسط او حتى قليل الدخل من اقتناء الكتاب باعتبار ان "هدف المؤسسة ليس الكسب المادى بقدر ما هو نشر العلم والثقافة فى الوطن العربى باكمله".
ويتضمن جناح دولة الكويت فى الدورة ال25 لمعرض تونس الدولى للكتاب جناحا كبيرا لوزارة الاعلام تحت اشراف المكتب الاعلامى بتونس والذى يضم عددا كبيرا من اصدارات الوزارة الثقافية والادبية والفكرية بالاضافة الى اصدارات الهيئات والمؤسسات ذات الطابع الثقافى والادبى والاعلامى مثل دار سعاد الصباح للنشر واصدارت مؤسسة البابطين للابداع الشعري.
كما يتضمن جناح دولة الكويت الاصدارات الخاصة بدار النشر العلمى لجامعة الكويت واصدارات وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المتمثلة فى الموسوعة الفقهية واصدارات وزارة التربية حول المناهج التربوية والنظم التعليمية فى الكويت بالاضافة الى اعداد من مجلة العربى.
وكان رئيس الوزراء التونسى محمد الغنوشى قد اشاد خلال افتتاحه للمعرض يوم الجمعة الماضى بجناح دولة الكويت وما تضمنه من اصدارات قيمة ومتميزة تعكس دور الكويت الريادى فى نشر الثقافة وتدعيم الابداع الفكرى والعلمى وطنيا وعربيا.
وتشهد الدورة ال25 لمعرض تونس الدولى للكتاب الذى يستمر حتى 6 مايو المقبل بقصر المعارض بضواحى العاصمة تونس مشاركة 817 ناشرا و 309 عارضا من 30 بلدا عربيا واجنبيا من بينها اسبانيا التى تشارك لاول مرة بجناح خاص. كما يتضمن برنامج هذه الدورة العديد من الانشطة الثقافية والفكرية والادبية الرئيسية الموازية والموزعة على كامل ايام التظاهرة الى جانب الحصص اليومية المخصصة للتعريف بالاصدارات الجديدة فى المعرض وبمؤلفيها.