مجلة «التواصل» تصدر ملفا خاصاعن العهد الجديد الذي تعيشه الكويت

 

مجلة «التواصل» تصدر ملفا خاصاعن العهد الجديد الذي تعيشه الكويت

 نشرت مجلة «التواصل» الصادرة عن المكتب الإعلامي الكويتي بتونس ملفا خاصا عن العهد الجديد الذي تعيشه الكويت بعد تولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح مقاليد الحكم في البلاد وترسيخ المسار الديمقراطي في البلاد ودعم مكونات المجتمع المدني.

وقال مدير المكتب الإعلامي خالد الخلفان في افتتاحية العدد الجديد للمجلة إن الكويت تشهد خلال هذه الفترة ديناميكية جديدة تجعلها مقبلة على مرحلة هامة جدا من تاريخها دعما لمكاسبها القائمة والتزاما بتعزيز مسار الديمقراطية والحداثة المجتمعية.

وأضاف الخلفان أن العارفين بالشأن الكويتي يدركون جيدا أن التزام دولة الكويت بدفع التضامن العربي الملموس ليس من قبيل الشعارات التي تطلق في بعض المناسبات، مشيرا إلى أن هذا الالتزام هو نتاج لسلوك مبدئي تحرص القيادة الكويتية على تفعيله دائما من أجل صون ثوابتها القومية وبناء دولة مؤسسات تستند إلى قيم العدالة والحرية والديمقراطية.

كما أسهمت نخبة من الإعلاميين والصحفيين البارزين في الساحة التونسية بمقالات وتحليلات متنوعة في هذا العدد من المجلة الكويتية، ومن بينهم الكاتب والباحث عبد الله تركماني الذي أكد في مقال بعنوان «الكويت منارة ثقافية» أن الكويت سعت إلى توظيف مواردها المادية في التنمية الثقافية العربية بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية-الاجتماعية، موضحا أن الكويت قدمت في هذا المجال نموذجا لكيفية تحويل النفط إلى وقود حضاري لنهضة العرب ووحدتهم وتقدمهم "مما جعلها أيضا مركزا هاما من مراكز الفكر والإشعاع في العالم العربي كله".

وقال الإعلامي التونسي وليد الدرعي في مقال نشر في الملحق الاقتصادي بالمجلة أن دولة الكويت تصدّرت قائمة الدول العربية المستثمرة في تونس حيث فاقت الاستثمارات الكويتية نصف إجمالي الاستثمارات العربية في تونس.

وأضاف الدرعي أن الاستثمارات الكويتية في تونس حافظت على مكانتها الريادية بين الاستثمارات العربية حيث قامت دولة الكويت باستثمارات جديدة بلغت نحو ,8 55 مليون دينار تونسي أي ما يعادل 43 مليون دولار سنة 2005.

كما أشار إلى أن الثقة المتبادلة بين الاقتصاد التونسي والمستثمر الكويتي تؤكدها بيانات الوكالة التونسية للاستثمارات الخارجية حيث مثلت هذه الاستثمارات الكويتية ما يقارب 55 بالمائة من إجمالي الاستثمارات العربية المباشرة للفترة المتراوحة بين 1997 و2004.  وأوضح الدرعي في هذا المقال أن هذه الثقة يترجمها أيضا تنوّع الاستثمارات الكويتية سواء الحكومية منها أو من القطاع الخاص وكذلك تميز تونس بتشريعات تشجع الاستثمار الخارجي وكفاءة اليد العاملة.

وفي مقال حول إنجازات الأمير الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله ركزت المجلة على مبادرات المغفور له في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية "حيث أدرك سموه بشكل مبكر أهمية العمل الخليجي المشترك وتحقيق التكامل الاقتصادي والتوافق السياسي بين دول الخليج العربي كخطوة نحو توحيد الوطن العربي".

وتضمن العدد الجديد من المجلة أيضا مقالا للكاتب والروائي التونسي حسونة المصباحي عن «ابن خلدون والأصولية الجديدة» دعا فيه إلى العودة الخلاقة إلى ابن خلدون وتعميق النظر في ما تركه من تراث فكري عظيم.

وقال المصباحي إن هذا التراث يمكن أن يكون وسيلة فعّالة تساعد النخب العربية على توليد أفكار جديدة تعيد الحياة لتلك الحركة التنويرية التي عرف العرب بعض ومضاتها في عصر النهضة "لكي تقطع الطريق على هذا الخطاب الديماغوجي الذي يفتك الآن بحياتنا الفكرية والسياسية".

وفي باب «ثقافة وفنون» نشرت المجلة تغطية واسعة للحفل الكويتي التونسي المشترك الذي أقامه المكتب الإعلامي الكويتي في المسرح البلدي في العاصمة التونسية بالتعاون مع بلدية تونس وبحضور وزير الثقافة التونسي محمد العزيز ابن عاشور وعدد كبير من الفنانين والمثقفين والإعلاميين التونسيين ومشاركة عدد من الفنانين الكويتيين.

كما تابع العدد الجديد من المجلة مشاركة فرقة معيوف للفنون الشعبية الكويتية في عدد من المهرجانات الدولية التونسية وتقديمه عروض فنية شعبية في ثلاث مدن تونسية ولاقت إقبالا كبيرا من الجمهور التونسي.
وفي باب المتابعات نشرت المجلة مقالا عن النهضة العمرانية الكبرى التي تشهدها الكويت وذلك في ظل المخططات الجديدة للحكومة الكويتية ودور القطاع الخاص في هذا المجال.

وتضمّنت المجلة كذلك ملحقا باللغة الفرنسية والذي اشتمل على رصد لمختلف المستجدات الدستورية والديمقراطية والحركة الإصلاحية الرائدة التي تعيشها دولة الكويت.

 
 

 

أعلى الصفحة